في صمت الزمن تكمن أعظم دروس الحياة. لا يتكلم، لا يصرخ، لا يعاتب، لكنه يُعلّمنا كل شيء. يُريّنا من يستحق البقاء ومن كان مجرد عابر. يعلّمنا قيمة الصبر حين تطول المسافات، وقيمة اللحظة حين تمضي بلا عودة.
الزمن لا ينتقم، لكنه يكشف. يُظهر معادن الناس، ويضع كل شيء في مكانه الصحيح. من ظنّ أنه انتصر بالكذب، سيأتي يومٌ يفضحه الزمن. ومن ظنّ أنه خسر لأنه تمسّك بالحق، سيُثبت له الزمن أنه الرابح الأكبر.
مع مرور الأيام، تتبدّل أولوياتنا، وتنضج أحلامنا، ونفهم أخيرًا أن أغلى ما نملك هو “وقتنا”… فلا نُهدره في جدال عقيم، ولا في انتظار من لا يعود.
الزمن ليس عدوًا… بل معلم حكيم، علينا فقط أن نُصغي لدروسه.