في زمنٍ يركض فيه الجميع، أصبحت السرعة معيارًا للنجاح، ومَن يتباطأ يُوصم بالفشل أو الكسل. لكن، هل السرعة دائمًا تعني التقدّم؟ وهل الوصول المبكر يعني أنك وصلت فعلاً؟

كثيرون يركضون بلا اتجاه، يسبقون الجميع لكنهم لا يعرفون إلى أين. ينجزون المهام بسرعة، لكنهم ينسون أن يتذوقوا لحظة الفرح، أو يعيشوا تفاصيل الطريق. وفي نهاية المطاف، يصلون إلى محطة لم يقصدوها، أو يشعرون أن شيئًا ما ناقص رغم كل ما حققوه.

أحيانًا، يكون التمهّل حكمة. التأمّل ضرورة. والتوقّف لحظة لإعادة ضبط البوصلة هو ما يمنحك القدرة على الاستمرار في الاتجاه الصحيح.

فلا تنخدع بسرعة خطواتك، بل تأكّد أنك تمشي نحو الوجهة التي تُشبهك وتليق بك.