القلق من المستقبل هو شعور طبيعي يراود معظم الناس، خصوصًا في عالمٍ يتغير بسرعة مذهلة. لكن هل هذا القلق يساعدنا على التخطيط؟ أم يسرق منا لحظات الحاضر؟

في الحقيقة، القلق بدرجاته المعقولة يمكن أن يكون محفّزًا. فهو يدفع الإنسان للتفكير، للاستعداد، وللبحث عن الأمان والاستقرار. الشخص القلِق قد يضع خططًا بديلة، ويتجنب المخاطر غير المحسوبة، ما يجعله أكثر وعيًا ومسؤولية.

لكن حين يتحول القلق إلى هاجس دائم، ويُقيّد التفكير، ويفسد الاستمتاع بالحياة، يصبح عبئًا نفسيًا يُنهك الجسد والعقل. المشكلة ليست في التفكير بالمستقبل، بل في المبالغة فيه.

الحل يكمن في التوازن: خطّط، واجتهد، ثم اطمئن. عش يومك، ولا تؤجل سعادتك بانتظار ظروف مثالية قد لا تأتي.